الاثنين، 18 ديسمبر 2017

سنة و عام

سنة و عام
بقلم الشاعر /  Ahmed Salah
سنة مضت بهمومنا بجراحنا بدموعنا وبكل آهات القلوب
سنة بكت ببكائنا أوطاننا
حزنت على قهر الشعوب
في موطني لم تحتو صفحاتها
سطرا من الأفراح بل كانت كروب
قتلت جمال حياتنا وأدت سلام بلادنا
خنقت لأنغام البلابل في الحدائق و المدارس و البيوت
كسرت يراع أديبنا حرقت حروف كلامنا
و أخرست أفواهنا صوت المدافع و الحروب
حمل الصغار بنادقا في موطني 
بدلا من الأقلام والاحلام و الألعاب
في سن البراءة و النقاوة و اللعوب
في موطني إنطفأت إنارتنا كما إنطفأت منارتنا
و بكت محاريب المساجد و المنابر و المآذن
في الشروق و في الغروب
لفراقها وجل القلوب الصادقة و خنوعها وخشوعها و دعاءها الرحمان علام الغيوب
في موطني إنهدم البناء على النيام الآمنين و فارقوا الدنيا و أدمعهم دماء تشتكي هول الخطوب
في موطني إنتشر الوباء و هلك الآلاف من قل الدواء و غلق أبواب الهروب
في موطني إنقلبت حياة الأمس جوعا يطحن الحسرات في بطن الجياع بلا شروب
في موطني حمل الغني الفأس يحتطب الوقود ليخبز القمح المنصف و الحبوب
في موطني خرج الفقير ليستجير بجود أصحاب المحاسن في الدروب
في موطني سنة ستتركنا نعيش القهر و الظلماء في نادي المشائخ و الكبار من الملوك و من سلاطين التحالف و التخالف و العيوب
في موطني سنة سترحل تحمل الأوجاع من شعب يصب الدمع في سجن المعوزة و البلايا و الذنوب
في موطني عام سيأتي حامل الآمال مورقة بأثمار النجاح الحر من بعد العجاف السبع عنوان الرسوب
في موطني عام سيأتي منهيا للحرب و الويلات و الوجه المفجع و الكأوب
في موطني عام سيأتي بالسلام و بالمحبة و المودة و الخصوب
|
أحمد صلاح بقلمي الآن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق