… عتب…
بقلم الشاعر / على رشيد سليمان
****************************
حتّى لو كُنتَ حَبيبي
لَنْ تَطالَ أعنّةَ السّماء..
وَهل يِطالَ قوسُ السّماء
فَما أنتَ بحرٌ ثائر..
لِتلطُمَ بِأمواجِكَ سَفينتي
وَلا أنتَ نَجمٌ زاهر..
لِتُنيرَ بِنورِكَ غَيهبَ ظُلمتي
وَمَا أنتَ طاحونةَ برٍّ..
لِتطحنَ أقماحَ غلّتي
عَفواً… حبيبي
فَكِلانا إنسان..
خِتامُ حِكايتنا حَدُّ البقَاءْ
فَكِلانا يَطحنَهُ الشّقاءْ
أجلَستُكَ على عرشِ مملكتي
توّجتُكَ شاعِرَ أُغنيتي
غَرّدتُكَ لَحناً في شَفتي
فَلا تطمَعْ..حَبيبي
فَكِلانا.. إنسانْ
حَدّنا كَرَمُ العَطاءْ
جَنّتنا ..فَرطُ الوَلاءْ
مِيزَاننا جودُ الإخاءْ
فَلنْ نَطَلَ إلى السّماءْ
فَما أنا.. غِرٌّ يحبو
ومَا أنتَ..كَهلاً يَسمو
كِلانا في العُمرِ سِواءْ
أنا في حَدِيقتُكَ بَعضُ أزهاركْ
وفي دَواوينكَ..بَصمةُ أسرارِكْ
فَاحذَرْ..واحنوا… حَبيبي
وَلا تَتركني.. مَكسوراً
وَتَكونَ أنتَ..الإعصار
..علي رشيد سليمان..
الجمهورية العربية السورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق