الاثنين، 5 فبراير 2018

***أنا والليل***

***أنا والليل***
 بقلم الشاعر / لعروسى عادل
**************************
كم يكفيني...؟
أن أعد ساعات الليل...
و الليل عندي لن يزول
لا راحة لي فيه...
سوى الأيدي أرائك...
ودموع على خذي تنساب
أني شموع دامعة
تبكيها نيران...
وأنت موقدتها
تلتهب القلب
كأنه بوتقة فيها أشواق تغلى
فكيف ينام لي جفن...؟!
وطوال الليل يعينها...
من ذكرى حبيبة
سجنت القلب...
والليل خلها
يسقيني كأس حبها مرارة
أتذوق نسماته...
كأنها سكرات الموت تمسكني
فكم يكفيني...؟
أن أتجرع هذا الكأس مرارة
من داء حبيبة
حبها في قلبي مخيم
لم يخفيه النسيان عني
رغم الأيام تنجلي
بل هي أسرار تكثم
أنت عالمة بمعانها
تجرعت كأس خمرتها
أنها علامات ود
مع مرور الزمان تبلى
ماهي إلا صواب القلب...
حتى يفنى
فسلام الله عليك
أن تعفي وتصفح...
إلى يوم فيه
يصدق قلبك أن كلامي صواب
لا رغبة في خضاع
أن العمر لا بد أن يفنى
لا ينفع بعده خضاع
سوى طيب يجنى
فكيف يطيب لي...؟!
أن أنسى حبيبة
صاغت الآذان إلى...
أحلى نبراتها
أنها سيفونة عصافر...
بربوة غناء...
وفرشات ترقص من حولها
على نبرات سيفونيتها
فكم يكفيني...؟!
أن أحصي الليالي...
من ذكرى حبيبة
هديتها أشواقي...
ولم يجيبني قلبها
لماذا...؟!
لماذا...؟!
فكم يكفيني...؟!
أن أعايش الصمت...
من كلماتك
أتعلمين أن الصمت؟!
يبكي القلب بقطرات دم...
وكل قطرة
فيها آلام يغوص...
من ذكراك...
وقلب حزين
يشتكي إليك بالأحزان
فكم يكفيني...؟!
والقلب مليء...
وأنت قاسية
فشكرا لك...
وصبرا ...
فقلبي وعاء للآلام
لا أنسى ذكراك
فآلام حركات ...وحركات
وقلب يمارسها
طوال الليالي...
حتى يؤلفها...
وداء آلام يشفى
من هذا الحب
أتظنين...؟!
أن الحب لا ينعنى...
وكل موشوم لا ينسى...
والهدايا لا تبلى
لكن...
طيفك يناجني بعض الليالي
فكم يكفيني...؟!
في بحر الغرام...
وموجه هائج
بالموت يهددني
أطلب النجدة
اين أنتم...؟
يا نقاد...!
أنقدوني
فغمرة الموت تلاحقني
من ذكرى حبيبة
أسقمت القلب
فكم يكفيني؟
مهلا...
والقلب عليل
أن أسأل
الأطباء ودراس علم الهوى
لكن علاج الود
حبيبة تجرح القلب...
وتروى ظمأها منه
إن كانت عطشى
إنه منبع العسل المصفى
إن تجرعه القلب السقيم 
يشفى...
فالآن القلب ناج
من داء الهوى
--------------------------------------------------------بقلم:لعروسي عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق