الأحد، 11 فبراير 2018

الطقطوقة الثامنة........

عن أبعاد الكون....... احدثكم
 بقلم الشاعر الكتور / احمد زكى
***************************
شوفوا يا جماعة... الناس نوعان.... نوع يحب الشعر... بل يعشقه ويحفظه............ كمحدثكم
ففي كل موقف يصادفني في الحياة..... اجد قصيدة تبزغ لي من الذاكرة... لتحل المعضلة.... او تفلسف الموضوع....... او علي الاقل تواسيني 
فهي تقوم مقام الخل الوفي:

وانبأت عمرا بعض ما اصابني 
وجرعته من مر ما اتجرع ُ
ولابد للمرء من ذي مروءةٍ
يواسيك او يسليك او يتوجعُ

ونوع آخر من االاحباب إذا صادف شعرا.... موزونا مقفي..... قلب الصفحة بلا تفاهم
فإلي من ليس هواهم مع الشعر..... اكتب لهم هذه الطقطوقة... العلمية البحته 
وانا متاكد ان أحباب الشعر.... لن يقلبوا صفحتها.... لان قلوبهم الكبيرة تحتفي بكل ما تذخر به الحياة

إن لله سبحانه وتعالي كتابان..... أمرنا جل جلاله ان نتدبرهما... 
كتاب مقروء .... هو القرآن الكريم ............. وكتاب منظور.... هو الكون........

.. وعن ابعاد الكون اتحدث
شوف يا سيدي لو تخيلنا (الكون ) عمارة، .. ... ونحن كلنا نسكن في هذه العمارة.... 
لكننا نريد ان نعرف:
ماهي ابعادها؟ .... وما هو شكلها ؟....... و علي أي شيئ تطل ؟.... 
و بها كم طابق ؟...... وهل تلك العمارة آيلة للسقوط أم لا؟... .... 
وهل هي مسكونة جميعها ام بها شقق فارغة؟،............. 
وهل بها مصعد نصعد به الي السماء الثانية او الثالثة او الرابعة ؟.... 
وهل ممكن فعلا ان يتصل سكان الكون ببعضهم البعض ؟ .... 
فهل يوجد بها هاتف.... يمكن للسكان ان يتصلوا من خلاله بمن ينجدهم عند اللزوم ؟ .... 
وهل يمكن ان نتركها ونعزّل منها ؟ .... ولو تركناها فالي أين نذهب ؟ .... 
وكيف نصل الي بوابتها الرئيسية ؟ .....

أسئلة كثيرة لكني سأختار لكم سؤال واحد فقط لنجيب عليه :
ما هي أبعاد عمارة الكون هذه ؟
سنبدأ معا من بداية البدايات .... من الف باء الهندسة التي درسناها في ابتدائي وهي هندسة اقليدس : 
1- ان مجموع زوايا المثلث 180 درجة (2 ق ) 
2- وان الخطين المتوازيين لا يلتقيان ابدا

وقبل اقليدس.... كتب الفراعنة في البرديات أصول الهندسة وبناء الأهرامات والمعابد ،،،، كويس !
وبعد اقليدس ظهر عالم هندسي كبير اسمه ( ريمون ) 
زعم ريمون هذا ..... ان ما قاله اقليدس كلام فارغ.... 
واثبت ان نظرية مجموع زوايا المثلث 180 درجة = 2ق .... وأن الخطين المتوازيين لا يلتقيان 
هي نظرية صحيحة علي الورق فقط .... 
لكن بالنسبة للكون والكرة الأرضية فهي نظرية خاطئة جملة وتفصيلا....... الله إزاي ؟

قالك عم ريمون : 
انك لو رسمت المثلث علي ( كُرة ) فان مجموع زواياه ستكون اكبر من 2ق.... لماذا؟.... 
لان الأضلاع ستكون منحنية والزوايا منفرجة قليلا ... ذلك لان المثلث مرسوم علي كرة 
وفي نفس الوقت فإن أي خطين متوازيين لابد ان يلتقيا عند القطب ..... علي عكس ما قاله عمنا اقليدس

إذاً اثبت ريمون ان نظرية اقليدس هراء ..... ولا تصلح الا لهندسه بيت او عمارة..... 
، ولكن حين ندرس الكون.... الذي هو في ذاته عبارة عن دوائر ومسارات فلكية كلها منحنيه ... 
وبالتالي فهندستها ليست هندسة خطوط مستقيمة ... لأنه لا يوجد في الكون كله خطوط مستقيمة ،
وبالتالي فلا تصلح فيه هندسة اقليدس..... 
إذاً الهندسة الصح للكون هي هندسة ذلك الرجل ريمون.... 
وهي الهندسة التي تدرس الأن في مدارسنا باسم الهندسة الحديثة ،،، كويس !

وبعد ذلك جاء عمنا البرت اينشتاين فقال:
ان هندسة اقليدس المحدودة بثلاثة أبعاد وهي الطول والعرض والارتفاع.... 
وهي الأبعاد التي نراها بأعيننا وعلي أساسها نضع الهندسة التي نبني بها كل شيئ .... 
هذه الهندسة الاقليديسية كلها هراء في هراء

سألوه لماذا يا سيدنا ؟ فقال :
ان الهندسة المحدودة بالأبعاد الثلاث لا تصلح لتوصيف الكون .... لآنه يوجد عنصر آخر اسمه الحركة ، 
إذ لا يوجد أي جسم في الكون ثابت فالكل يتحرك ....
ولان هناك حركة فلابد من إضافة بعد رابع اسمه ( الزمن )

فاصبح لدينا أربعة أبعاد طول وعرض وارتفاع وزمن.... لتوصيف أي حدث في الكون
ولكي نقرب فكرة البعد الرابع... وهو الزمن.... افترض ان لك اخ عمره ثماني سنوات وانت تعرف طوله وعرضه
غاب عنك عشر سنوات ثم رأيته... فوجدته بسم الله ما شاء الله طول بعرض .... اصبح رجلا فماذا حدث ؟ ... 
ما حدث هو فعل العمر أي الزمن 
أي ان الزمن دخل علي الأبعاد الثلاثة فغيرها جميعا فزاد الطول والعرض والارتفاع
هذا العنصر ( الزمن ) أضاف لإبعادنا الثلاثة بُعد رابع... لان كل شئ تدخل فيه الحركة... 
ولكي تكون هناك حركة فلابد ان يكون هناك زمن ومن هنا فالحركة هي عنصر الزمن

وقد اعتقد العلماء قديما عندما رأوا السكون في كل شيئ في الكون..... 
فالسماء ساكنه والنجوم ساكنة والأرض ساكنه والجبال ساكنة 
وهذا القلم ساكن لا يمكن ان يتحرك من مكانه الا إذا حرّكته
فكل شيئ في سكون لا يمكن ان يتحرك من مكانه الا اذا حركه انسان 
وحينئذ اعتقدوا ان الكون قائم علي السكون فلو تحرك شيئ لتساءل الناس ما الذي حرّكه ؟

وهذا خطأ يقول عمنا ابنشتاين اينشتاين !
لأن الوجود كله قائم علي الحركة وليس السكون..... فالأرض تجري لمستقر لها وتتحرك والسماء تتحرك..... والقمر قدرناه منازل... وكلٍ في فلك يسبحون.... اي يتحركون
وحتي لو لم نتحرك وجلسنا علي أريكة في سكون نأكل ونشرب سننمو..... 
والخلايا في أجسامنا تنمو أي تتحرك وعليه فالنمو نفسه نوع من الحركة ... 
حينئذ الكون كله يتحرك ولو توقف عن الحركة لكان السؤال ما الذي أوقفه عن الحركة ؟

حينئذ قال اينشتاين كلمته : 
لابد من البعد الرابع أي الزمن ليستقيم التوصيف لأي حادثة في الكون 
فقال العلماء :
تمام يا سيد اينشتاين عشان خاطرك نضيف الي الأبعاد الثلاثة بُعدا رابعا هو الزمن 
مبسوط يا سيدي !!!

بعد ذلك جاء عالم رياضيات الماني اسمه ( تيد كالوزا) 
بعث بخطاب مهذب جدا لاينشتاين قال له فيه : 
انا شديد الاحترام والإعجاب بنظريتك في النسبية وانك فتحت فتحا عظيما .... 
ومعادلاتك وكلامك عن البعد الرابع والحركة والزمن شيئ يفوق الروعة ،.... 
ولكني أود ان أقول لك بكل أدب واحترام :
أن المعادلات التي تذكرها عن الجاذبية في الكون ....
لا تتوافق مع المعادلات التي ذكرها مكسويل عن القوي الجاذبية في داخل الذرة
والمطلوب ان تتوافقا.... 
لان الجاذبية في الكون كله واحدة .... فلابد ان تتسق في الكون خارج الذرة مع الجاذبية داخل الذرة 
والتي هي ممثلة بالقوي المغناطيسية التي تربط الإلكترونات بالنواه داخل الذرة، 
وهي المعادلات التي وضعها العلامة الشهير ماكسويل 
لأن أي ماده عبارة عن ذرات في جزيئات منثورة في فضاء المادة... 
أي ان الحديد او الخشب او الماء... هو في حقيقته فضاء تناثرت فيه الجزيئات بشكل معين ، 
وعلي حسب ترتيب الجزيئات وتواترها.... يكون الحديد حديدا او الخشب خشبا او الماء ماءاً

وهكذا فالمطلوب إذاً يا سيد اينشتاين 
ان تتوافق معادلاتك عن الجاذبية في الكون خارج الذرة ، 
مع معادلات ماكسويل عن الجاذبية داخل الذرة ولا تتناقض معها 
ذلك لان الكون كما تذكر انت يا سيد اينشتاين ان الكون موحد ففيه وحدة وانسجام

ولهذا انا اقترح - وانا تلميذك الصغير - لكي نزيل هذا التناقض 
بين معادلاتك في الجاذبية التي تعبر عن الفلك والكون 
ومعادلات ماكسويل للقوي الجاذبية داخل الذرة لابد من إضافة ( بعُد خامس)

الخطاب وصل اينشتاين وقرأه مره واثنين وبعدها رد علي تيد كالوزا فقال:
إنني سعيد جدا بملاحظتك الذكية اللماحة، وانا أوصيت بنشر خطابك في المجلة العلمية 
ونُشر خطاب تيد كالوزا في المجلة العلمية... وتم عقد مؤتمر خاص بتيد كالوزا....
والبعد الخامس الذي اتي به... ذلك البُعد الذي لا نراه ولا نحسه....

وحدثت ضجة كبيره.... فالكون الذي بدأنا هندسته علي يد اقليدس بثلاثة أبعاد ،... 
اصبح للكون أربعة أبعاد علي يد اينشتاين بإضافة بعد الزمن الذي لا نراه ولكننا نحس به ،... 
ثم ها هو تيد كالوز ا الذي أضاف للكون بعدا خامسا لا نراه ولا حتي نحسه فيا للهول !!

ثم جاء علماء الحساب ليدلوا بدلوهم في الموضوع.... فقالوا :
يا جماعة ان الأرقام العادية من واحد الي عشرة ومضاعفاتها .... التي نعمل بها في حياتنا اليومية
لا تصلح الا في القياسات علي الأرض او في القياسات الفضائية ونقدرها بالسنوات الضوئية

ولكن حين نأتي للذرة ونقوم بعمل قياسات للأبعاد داخل الذرة والأزمنة التي تحدث داخلها..... 
فان أرقامنا العادية تلك لا تصلح مطلقا لان الزمن داخل الذرة قصير جدا جدا... 
عبارة عن واحد علي مليون مليون مليون من الثانية... 
وفي هذا الزمن القصير جدا يحدث داخل الذرة انهيار عوالم وخروج عوالم وتحول جزيئات والتحام أخري 
فكيف لنا ان نستعمل أرقامنا العادية.... إنها لا تصلح !

وانبري احد الأذكياء من علماء الحساب الكبار فقال : 
لا يوجد حل الا ان نفترض مسطرة جديدة من الأرقام سماها الأرقام المركبة complex numbers 
فسألوه : مثل ماذا ؟
فقال : هي أرقام تبدأ بالجذر التربيعي لناقص واحد وهكذا 
فقالوا : هذا هراء فلا يوجد شيئ اسمه الجذر التربيعي لناقص واحد انت تفرض شيئاً أسطوريا
فقال لهم : وماذا في هذا ؟ 
أليس الصفر فرضا أسطوريا ولكن لا تقوم للرياضة قائمة بدونه ، 
ما هو الصفر؟ وهل يوجد في الحياه صفر ؟ لكنكم افترضتموه لأنه ضروري 
وطالما كان الشيئ ضروريا فهذا وحده يكفي كمبرر لإيجاده والاعتراف به ، 
وحينئذ لابد لكم من الاعتراف بالأرقام المركبة .... اي..... بالجذر التربيعي لناقص واحد

فبُهت سائلوه، و أقروه علي أرقامه المركبة التخيلية العجيبة واصبح لدينا complex numbers
وهنا جاء العلامة الألماني الشهير ماكس كلانك صاحب نظرية المقدار او quentum 
فأقام مسطرة كاملة للأرقام المركبة لقياس الأحداث والمعادلات داخل الذرة

حينئذ خللي بالك... اوعي تتوه مني.... 
اصبح لدينا إذاً هندستين :
هندسه اقليدس و تستخدم في حياتنا العادية ..... وهندسة أ ينشتاين للكون الكبير 
كما اصبح لدينا نوعان من الأرقام : 
الأرقام العادية و تستخدم في حياتنا العادية..... والأرقام المركبة وتستخدم في داخل الذرة

فجاء رجل ذكي جدا اسمه (روجرز بن روز )فقال :
يا جماعة الخير...... إنكم تهرفون بما لا تعرفون
ان فكرة الكون الموحد.... التي نؤمن بها جميعا.... تتنافي ..... 
مع وجود نوعين من الهندسة ....... ونوعين من الأرقام.......

لان هذا معناه استخدام مكيالين لقياس شيئ واحد ،
ومعني هذا باختصار ان تصورنا لوحدة الكون خطأ من أساسه
والا... لم نكن لنقع في مطب الكيل بمكيالين.... وبالتالي فإن فهمنا للكون وهندسته خطأ في خطأ ،
فسألوه : يا مستر بن روز وما العمل وما الحل ؟
فقال : والله لا يوجد الا حل واحد، لقد قلبت الأمر مرارا وتكرارا وعلي كل الوجوه 
فلم اجد الا حلا واحدا ....... وهو إضافة (بُعد سادس للكون )

ثم أضاف قائلا : لو افترضنا هذا البعد السادس .... فسنستطيع الخروج من التناقض الموجود بين المعادلات كلها 
ونتخلص من موضوع الهندستين والرقمين
اذاً لابد من إضافة بعد سادس
فقالوا له : 
ولكننا لا نري البعد السادس الذي تحدثنا عنه ولا حتي نحسه

فقال : 
ولماذا وافقتم تيد كالوزا الذي افترض بعدا خامسا لا نراه ولا نحسه ....يا جماعة.... انه في الأصل ليس مهما ان نري كل أبعاد الكون .... 
لأن كل قدراتنا العقلية والسمعية والبصرية وحتي الحسية كلها محدده بل ومحدودة... فهل نحن نري كل الأشياء ونسمع كل الأشياء ونحس بكل الاشياء 
ثم ان البعد السادس ضرورة حسابية لا يمكن الاستغناء عنها وبدونه.... سنقع في الازدواجية والكيل بمكيالين... وهذا خطأ حسابي غير مقبول بتاتا

فوافقوه علي مضض وأضافوا للكون ( بُعدا سادسا )
وبهذه الطريقة بعد ان كان للكون ثلاثة أبعاد لاقليدس
اصبح أربعة أبعاد عل يد اينشتاين
ثم خمسة أبعاد علي يد تد كالوزا 
وأخيرا ستة أبعاد علي يد بن روز

بعد ذلك ظهر رجل من أساتذة الرياضيات الكبار اسمه (كلاين )
واحدث ضجة هائلة واخرج معادلات جديدة باسم معادلات ( كالوز ا - كلاين ) 
تلك المعادلات التي قال فيها : big NO (لأ ) كبيرة ، لا والف لا لكل ما سبق .... يا خراشي!

نعم.... لا والف لا .... ثم أضاف كلاين : 
الحقيقة ولكي نتخلص من جميع التناقضات لابد ان نفترض ان الكون له احد عشر بعدا ،

ثم جاءت آخر صيحة من الحاسبات العملاقة (السوبر كومبيوتر )... 
وهي التي قالت هي الأخري كلمتها :
انه لكي نتخلص من جميع التناقضات لابد ان نفترض للكون ستة عشر بعدا ، 
نري منهم ثلاثة أبعاد فقط وهناك ثلاثة عشر بعدا لا نراها، 
وهذا هو التصور الوحيد الذي سيلغي كل التناقضات ويوصلنا الي نوع من الهندسة الموحدة للكون كله

ما معني ان هناك ثلاثة عشر بعدا لا نراها ونري فقط ثلاثة أبعاد طول وعرض وارتفاع فقط ونعيش فيها
بينما الأبعاد الأخري محجوبة عنا وخفية وغير منظورة

وكل (بُعد) أي قُطر معناه انه يوجد به حياة لا ندركها ولا نحسها ولا نراها (كالجن ):
من قبل قال العلماء ان للكون ثلاثة أبعاد ثم قالوا أربعة ثم خمسة ثم قالوا سته أبعاد.... 
ثم احد عشر.... ثم ستة عشر ..... والحبل علي الجرار... وهكذا الي ان يصلوا الي ما لانهاية

ورغم ان العلماء اختلفوا في عدد الأبعاد الكونية 
ولكنهم جميعا اجمعوا علي ان في الكون أبعادا خفية غير منظورة تعج بالحياة ... أكرر.... تعج بالحياة

ومعني ان هناك ثلاثة عشر بعدا للكون لا نراها ولا نحسها 
هي بالتالي عوالم و كائنات غير مرئية وغير منظورة وغير محسوسة لنا
هي كائنات فوقنا وتحتنا وحولنا ومترافقة معنا ولا نراها ....

إذ لا يوجد فراغ في الكون ... اكرر وخذ بالك.... لا يوجد فراغ في الكون...
ولأننا بحكم تكويننا لا ندرك كل ابعاد الكون ...... لان الله خلقنا هكذا....
لا ندرك الا ثلاثة منها فقط الطول والعرض والارتفاع ونحس بالزمن وهو البعد الرابع 
أما الأبعاد الأخري فلسنا مؤهلين لإدراكها 
وبالتالي فإن أي أجسام او كائنات حية او ميتة او عوالم تشغل هذه الأقطار... 
ستكون بالنسبة لنا كأنها ليست موجوده ولكنها بالفعل وبالتأكيد موجوده ... وتؤثر فينا

بسيطه.... فهل نري تيار الكهربا ... لكنه موجود... وقد عرفناه بآثاره 
حتي الله سبحانه وتعالي.... هل نراه ابدا... لكنه سبحانه موجود في كل وجود 
وقد عرفنا الله سبحانه وتعالي.... بالعقل

ولو كان فوق يدي الآن شيئا او شخصا يشغل احد هذه الأقطار الخفية
فلن أراه ولن احس به ولن استطيع إدراكه باي شكل من الأشكال 
، ولو لم يخلق لنا الله سبحانه وتعالي حياة في صورة نبات....... 
هل كنا سنتخيل وجود حياة في صيغة نبات ابدآ 
طيب هل كنا سنتخيل ان هناك حياة في صورة اسماك.... ابدا 
او حتي حياة في صورة طيور تحلق طوال الوقت في السماء... ابدا

ومثلا .... لو كنا نري بعدين فقط... الطول والعرض فقط ولا نري البعد الرأسي مطلقا 
فلو ثقبنا ورقة بالقلم فسوف نري فقط... الورقة..... والثقب الدائري الذي احدثه القلم في الورقة...
ولن نري القلم رغم انه موجود وثقب الورقة .... وجربها انت 
ولن نعرف كيف حدث هذا الثقب لان القلم في البعد الراسي ... فلن نراه

في آيات بينات أشار سبحانه وتعالي الي الأبعاد والأقطار... واننا لا نراها.... 
رغم أنها حولنا وعلينا وفينا ونحن فيها قال تعالي :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة : 2]
( العالمين : والمقصود ان هناك اكثر من عالم أي اكثر من حياة )
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ [المؤمنون : 17]
هذا الاعتراف بالأبعاد المغيبة للكون هو فتح جديد في العلم
اذًا نحن لسنا وحدنا في الكون.... ولسنا وحدنا في البيت.... ولست وحدك في الغرفة الان... وإنما حولنا كائنات خفية لا نراها .... هي بالتالي عوالم و كائنات غير مرئية وغير منظورة وغير محسوسة لنا.... كائنات حيه تراك وتتحرك في كل انحاء الغرفة حولك 
هي كائنات فوقنا وتحتنا وحولنا ومترافقة معنا ولا نراها ....

و تؤثر فينا.......... مثل الجن والعفاريت
هاهاهاهاهاهاها 
هذا ماتيسر قوله 
فسلام ٌ عليكم ، وسلام ٌ لكم ، ودمتم لي سالمين

احبابي فقدت اسماء جميع اصدقائي بسبب هجوم الكتائب الالكترونيه علي صفحتي الشخصيه و قمت بعمل صفحة جديدة من اسبوع ارجو من اصدقائي كرما ولطلفا عمل طلب الصداقة من جديد علي ذات الاسم Ahmad Zakiوذات البروفيل المنشور في الاعلي وشكرا لكم جميعا
د. احمد زكي
المنصورة الجميلة .... مصر المحروسة 
السبت 11 فبراير 2017

........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق