الأحد، 18 فبراير 2018

الذهاب إلى زوجتي في الذكري الرابعة لوفاتها

الذهاب إلى زوجتي في الذكري الرابعة لوفاتها
بقلم الشاعر / احمد زكى
*************************************
الذهاب إلى زوجتي في الذكري الرابعة لوفاتها
أكتب إليك كعادتي .. أكتب وأتخيلك أمامي .. كأنني أتكلم وأنتِ تسمعيني .. كان نفسي أقولك وحشتينى وأحكيلك وأشكيلك وتراضيني. 
حبيبتي : مضى على رحيلك أربع سنوات ، تمنت أن أراكِ ، ولكني للأسف لا يمكنني رؤياكِ ، فكل ما أشتاق إليكِ أنظر إلى إبنتي الكبرى التي تشبهك إلى حد كبير أو أنظر إلى صورتك المعلقة أمامي.
اشتاقت عيناي للنظر إليكِ .. إلى النظر لعينيكِ .. لجفونك .. لرموشك ، فقد التهب الشوق إليكِ وفاض .. وتمنت أن أراكِ .. إرحمي أشواق طال إنتظارها .. وقلب يفيض بالحب والعشق ، كنت أود أن أضمك بين ذراعي وأهمس في أذنيك .. بكلمة واحدة .. بحبك
نعم بكل ما بالقلب من مشاعر وأحاسيس ونبض الحب أحببتك .. وبكل ما تملك العين من أسباب العشق عشقتك .. بات القلب ينبض بنبضك .. عينأي كانت تستمد رؤيتها من نور عيناكِ .. فقد أبدلتي كل حواسى لتصبح حواسك .. أصبحت أرى بعينيك وأتنفس بصدرك وأنبض بقلبك، فمعك بدأت وبدونك إنتهيت .. وما تبقى مني إلا أنتي. 
إنني أشعر وكأننا خلقنا للحب المقدس ، فلبينا نداء القلب وسارعنا إلى كتابة الميثاق بدم ممتزج بالسعادة.
فقد إخترتك في شبابي .. اخترتك لتكوني شريكة حياتي , وكان اختيارا موفقا ، وكنت كل يوم أكتشف فيكِ ما يزيد حبي لك ِ، كنت أعمل دائما بما تعلمته من قيم ديني الاسلامي الحنيف وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم .. خيركم لأهله .. وأنا خيركم لأهلي ، فقد كان يسعدني تدينك وحرصك على تلطيف الجو بيني وبين أولادنا عندما نختلف في بعض الأمور.
أحمد الله أننا تعاونا على تربيتهم، فقد تربوا بناتي الثلاثة فلذات أكبادنا على محبتنا والبر بنا ، وكنا نسهر سويا معا عليهم حتى كبروا ، لم نشعر يوما أننا على اختلاف في الرأي في أية مسألة من المسائل .
واليوم بعد هذا العمر الطويل من حياتنا الزوجية الطويلة .. ماذا أقدمه لزوجتي الحبيبة .. فقد توجهت بصحبة بناتي الثلاثة إليها في ذكري وفاتها الرابعة، ذهبنا إليها لنحتفل بها، ولكنه كان إحتفال من نوع خاص، فقد قدمنا لها أحزاننا لفراقها .. قدمنا لها أغلى الدموع ، فقد سالت دموعنا بلا وعي ، ولكن كانت دموع ممتذجة بفرحة اللقاء مع الفرقة والبعد والرحيل.
زوجتي الحبيبة .. كان نفسي أقولك وحشتينى .. كان نفسى أتكلم معاكي .. أحكيلك وتسمعيني .. وأشكيلك وتراضيني. 
وأخيرا .. فكرت أن أكتب نبذة عن حياتك .. فلم أعرف بماذا أوصفك .. وعندما بدأت في الكتابة .. إرتجف قلبي وجسدي .. وإرتعش قلمي ، ولا أعرف كيف تخرج الكلمات.
وفكرت مرة أخرى .. في ماذا أكتب .. وماذا أقول .. ولماذا أكتب .. وأخير تمالكت نفي وبدأت في الكتابة ، ولكنني إكتفيت بجملة واحدة .. رغم رحيلك فإنني مازلت أحبك.
إلى جنة الخلد ونعيمها إن شاء الله .. رحمة الله عليكِ يا زوجتي الحبيبة وجعل مثواكِ الجنة في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء وحسن أولائك ىفيقا.
اللهم نور مرقدها وعطر مشهدها
اللهم طيب مضجعها وآنس وحشتها.
اللهم صبرني على فراقها
أستحلفكم بكل عزيز لديكم أن تدعو لزوجتي الفقيدة بالرحمة والمغفرة أو قراءة الفاتحة على روحها الطاهرة .. بارك الله فيكم .. لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم
التوقيع / زوج حزين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق