السبت، 17 فبراير 2018

يا رفيقة الدرب

يا رفيقة الدرب 
بقلم الشاعر/ احمد زكى حلمى
*****************************
الذكرى الرابعة لوفاة زوجتي .. رحمة الله عليها وجعل مثواها الجنة في الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء
يا رفيقة الدرب 
يا أجمل حب

يا زينة السيدات
يا واحة حب كانت وماتت
يا قصة غرست بقلبي أجمل الذكريات

كنتِ في الأمس حبيبة واليوم أصبحتي رفات 
قلبي أشبه بأرض قاحلة فقدت كل النبات

لا حب بعدك ولا اشتياق ولا حنين 
بل حزن دفين سيظل طول السنين
فلا شيئ بعدك يملئ القلب الحزين 
حبك وحبي ملحمة سوف تكون مرجعاً للدارسين
أو ربيعاً كسا الأرض أشجاراً وخضرة لكل العاشقين
أسهر كل يوم أدعو لكِ حتى يطل الفجر ويودع البدر الحزين 
أنظر إلى الشمس لعلها في ضياءها تشرقين 
جلست على هذا الحال حتى سمعت الأذان ينادي المصلين 
ينادي لصلاة الظهر وبعدها الصلاة على روح الراحلين

دخلت الجامع 
وقلبي فاجع 
صليت وأنا خاشع

في هذه اللحظة كانت وجوه الناس شاحبة كعصف الرياح 
يسيروا بجسد وبناظري جسدان في جسد مع الصياح

ذهبتِ وعلى بالأكتاف حملوكِ
وباللحد شيدوكِ
وبالقماش كفنوكِ
وتحت التراب دفنوكِ
وبالماء رشوكِ
وبالدموع ودعوكِ
وبالدعاء فارقوكِ

حتى بقيت أنا وحدي
تسابقت دموع على خدي
قرأت الفاتحة بلساني وقلبي
وضاقت الدنيا في وجهي
وشعرت بتوقف نبض قلبي
وصار الحزن رفيق دربي
رفعت يدي أدعو ربي
أسأله أن يرحم زوجتي
التوقيع / زوج حزين
بقلمي / د.أحمد زكي حلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق