[ غِيره ]
بقلم الشاعر/ المختار زهير القططي
*******************************
يتسرب من شفتيك حديث
يمنعني من دخول بساتين الورد
فأقضي نهاري بين قصاصات الورق
حتي يبدأ الليل
أُهاجر اليه في صمت
أتصارع مع سواده
وضوء خافت
يعطيني أدق التفاصيل
لنهود يتلوها خجلي
وقوافل ياسمين تتراقص
أتشعب بين فروعها
عليّ :أن أقف
وأُفكك خيوط الخجل
فعند حاجبي يقف حرس يستضعفني
يالحيرتي منك...
هل من مشهد يقتلني لحظه
لي رغبة في الحديث
فهي لا تقف عندي مسأله
فهي نصف شهوة
يتلوها سفر بين الأزقة
لأحدد من عينيكِ الدخول...
وأختبئ..
-----------------.
بقلمي المختار زهير القططي
فلسطين
-
القصيدة ابحارفي الجسد والخطاب اقدام واحجام وسفر عشق ممنوع ..والصورة الشعرية مسكونة بسرّ الغرفة السابعة..يبدأ التحريم من تعويذة بين الشفتين تحرس الجسد المحظور برمته بكل مساربه وخفاياه.. ولا اغرب من عسس يحوم حوله ومن ذات تجوس حينا داخل الورق وحينا اخر داخل رغبة محمومة شهوة في عنفوانها تغدو نصفا ولحظة لقاء تختزل كلّ العمر..وقدتشكّلت الألوان وفق جدليّة البياض والسّواد حرب وحبّ ومعركة احتدّ وطيسها بين الضياء والشاعر المناصرله وفلول الليل لخوض ملحمة النهود والقدود..وكلّ انزياح يصنع ملامح الكون الشعري القائم على مرجع الجسد والطبيعة والرمز العجائبي ..وكلّ ينصهر في تراتيل الرغبة والابداع والتصعيد الذي يبدد الجموح والانفلات ويحوّل المنبوذ الى مقبول
والتفيعلة بدورها مابين ولاء لنواميس االخبب والمحدث ومابين انعتاق عنها ..مد وجزر يحاكيان ايقاع النفس ..والقصيدة حكاية عشق مقموعة مابين عذرية واباحية .تلك هي الذات وترانيمها والأناالغنائي في قصيدة غيرة فهل هي غيرة الجسد على الانامل وهي تداعب الحروف؟.
مقاربة الشاعرة التونسية/هدى كريد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق