ذكريات
بقلم الشاعرة / ليلى النصر
************************
ذكريات ...في رأسي تؤلمني
وضجيج في قلبي عارم
و أحفر بالأرض باحثا
عن نهاية لحكاية منسية ..
وأشتعل كسجارة معركة نسيان ..
كل هذا لأستطيع تجاوزك..
لكن هذا لا يكفي لأغير ما وقر في
نفسي من طول سنين وأيام ...
أن أغير ما كان بيننا أو أتناساه
دون أن ينتبه أحد لذلك. .
أنا من وددت أن أكون
عاريا من كل شيء سواك أنت ..
كنت ألبس تفاصيلك دائما ..
لغيابك الضيق
الذي لم يكن يوما على مقاسي ..
أجلس الآن على جمر انتظارك
وأقول الصبر يا نفسي ...
فلا بد للغائب من عوده الى حضن
الوطن الأم ...
أنا من تلفعت عباءة الليل في انتظارك....
أجلس وأحس بهم يختلسون
النظر إلي يرثون لحالي ....
ولا يجرئون بالتحدث عنك أمامي ..
لأني أنا فقط أشم رائحتك بجلدي ..
وأشم عطرك المميز واستنشقه
ك إكسير الحياة لترتد روحي لي
وأعانق أنفاسك القادمه من بعيد
من جوفي
كنت قد اختلستها منك واختزنتها
لسنين عجاف
أجدني أرتب أثوابي وأجربها
ألا زالت على مقاسي لأرتديها لك ؟؟!
ونرقص معا على أطراف ثوبي
تمزقني الذكريات
أصيح أيا بؤسي أيا نكدي
أين حبيبي الذي غادرني من سكات
أجدني ضعيفة منكسرة في مهب
النسيان ..
في ذاكرة الليل ...تصيح ذاكرتي
ألا سبيل لك للنسيان ؟
أقول لها أيا ويحك ...
هل لمن يعشق الليل ...أ يطيب له
ضوء النهار ..؟؟؟
يناديني صوتك من بعيد أو يخيل
لي ذلك.
أهرع إلى البعيد....
وبين الجموع أبحث عنك ...
في كل الوجوه أبحث عنك ...
وجوه بأقنعه تصادفني ...
تهرع إليا تتملقني....
أرتد سريعا إلى ذاكرة الليل ..
لأعانق وحدتي وطيفك الذي
يأبى مفارقتي .....
أحاول انتزاع صوتك من الذاكره
لكني لم أفلح ....
أعود وألملم ما تبعثر مني ....
في ذاكرة الليل والنسيان ...
إليك حبيبي فقط.أبعث برسائلي
التي أنا على يقين أنها لن تصل إليك
مع بريد رسائل النسيان
نم قرير العين يا حبيبي في ذاكرتي
وذاكرة الليل والنسيان
وتمتع بالصمت كما صمت العالم
عن الأوطان ....
عن وطني فلسطين وقدسي
درة الأزمان ...وعلى ما يحدث
من إبادة وقتل في الأطفال
كما هو حاصل في اليمن
وبلاد الشام .. و ..بربيع عربي
سحق الأوطان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق