(القـــــريب البـــــعيد)
بقلم الشاعر/ Alckarib Albaid
_وكأنِّي بِكُم مِن شَياطِينِكُم مَسًّا،يامَن تظنُّون أنَّ لكُم بها قد
أصبتم حَدَثاً،مُسدَّساتٌ وتَمثِيليَّةٌ خَرقاءُ كأنَّكم إصطدتُم
وحشاً!!،ألا تخجلُونَ مِن ذُكورتِكُم يامن تعبدُون كياناً نَجِساً؟!.
_خِنزِيرَانِ لعِباَ حولَ الزَّهرَة،بنَتانَةِ الوَحلِ من تلكَ
الحُفرَة،فكَسرُوا الأغصان الغَضَّةَ وأنتَنُوا بقذارتِهِم العِطرَ،أدمَوا
الشِّفاهَ بوحشِيَّة وازرَقَّت من ضربِ الوُحُوشِ عُيونُ الصَبيَّة،لكن
قِصَّتها للأبَدِ لن تَبقى مخفيَّة.
_قد لمَحتُ بأعيُنِها عَزماً،ما رأيتُ خوفاً ولا ألماً،ففارستي لم تبكِ
رَغم أنَّها نزَفَت دَماً،رُبَّما أدرَكْتَ الآن حَجم القضِيَّة!.
_رأيتُ في نَظراتِها رُجلاً لايتخَّلَّى إذا طَلَبَ أمراً ،أتُراهاَ وصلتك الفِكرة؟.
_رأيت بأعينِها أمَّة تُقاتلُ لتضِيءَ الظُّلمَة،وتَرفعَ عن أرضِها الغُمَّة.
_رأيت بأعيُنِها صَبيًّا يريدُ أن يلعَب بِحريُّة دون أن يَخشى شَيئاً،هل أدركتَ بساطة وعِظَمَ الأمنِية؟.
_رأيت بأعيُنِها شَيخاً تَمنَّى أن يَجنِي زيتوناً لكِنَّ مَصير المحصولِ باتَ مَرهُوناً بتسريحِ تخطه كلابٌ بَرِيَّة.
_هي عَجُوزٌ ظنَّت لإبنِها عَودة لكنها إنتظرت وانتظَرت لتكتشِفَ بأنَّ
ليلتَها ستكُون من دُونِ قَمرِها الغائبِ سرمديَّة؛ فتحسس معي طعم الشعور
برويَّة.
_فتاتِي هي هَؤلاءِ جميعاً،هي وحدها تلك الأُمَّةٌ ،قالت أريدُ تَذوُّقَ طَعمِ الحُريَّة فهل كانت الإجابة عن سؤالها برأيك مرضية؟.
(القـــــريب البـــــعيد)
05:07
22/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق