الاثنين، 23 أبريل 2018

والله عذرا صغيرتي


والله عذرا صغيرتي 
بقلم الشاعر جنرال مصطفى سبتة
*****************************
والله عذرا صغيرتي
فلم اكاد اخفي دمعتي
فلازال الجرح ينزف
من بين الضلوع
ومازالا اللهيب يفتت
كل جزء من حشاشتي
من حقك ايتهاالصغيرة
ان لا تقبلي من عذرا
لانني لا اسامح نفسي
ولن اقبل من نفسي عذرا
سأدير ظهري عنك ..
وكأني لاأراك ولا أعرفك.
فمن أنا ومن اكون وكيف
من أنا ياصغيرتي حتى أنصفك
لا شهامه ولا نخوه...
ولا مرؤه ولا غيره
أنا عربي مثلك لكني لا أعرفك
أنا من رضيت هواني وذلي 
وفقدت أصلي واكتفيت بظلي
فلا تنتظري سيفي وعدلي
لان سيفي سيقتلك..
اراك تعانقين لعبتك ...
انت أقوى مني وأكثر شجاعه
لانك ابنتى لكني أخاف 
نعم ..أخاف ان أداعبك.
العيب ياصغيرتي فينا 
لاننا بالذل ارتضينا 
وغرسنا رؤوسنا في الرمال
وتركنا العروبه ترتجينا
فمن أنا حتى أنصفك؟؟
منذ ولادتك رسمت يوم زفافك
وكانت أمك تحلم بيوم عرسك
لكن أمك ماتت..
فمن غيرها يزينك
مظلومه أنت يا ابنتي الغاليه
لا حنان ولا أمان ولا قلوب صافيه
كل منا يقول نفسي كاننا فوق
الصراط وسنسقط في الهاويه
ياصغيرتي لك ربا يرحم دمعتك.
أما نحنا فقد رفعنا الرايه..
وخفنا على الكرسي وعلى الولايه
نحن نستطيع ان نحميك حقا
لكننا جبناء وانتشرت فينا الوشايه
عذرا ياصغيرتي يا ملكه البراءه
لاننا الان ارتدينا تاج الدناءه
فما بقي منا لا يكفي
ومن أنا حتى أنصفك

بقلم مصطفى سبتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق