الأحد، 22 أبريل 2018

ياسيدالسادات اناجئتك


ياسيدالسادات اناجئتك
بقلم الشاعر/ جنرال مصطفى سبتة
********************************
يا ذاهبا نحو الحبيب عساكا 
تقرا السلام إذا وصلت هناك
وقل السلام عليك ياخير الورى 
من عاشق طول المدى يهواك
يا سيد السادات جئتك قاصدا 
أرجو رضاك و أحتمي بحماك
والله يا خير الخلائق إن لي 
قلبا مشوقا لا يروم سواك
و بحق جاهك إنني بك مغرم 
و الله يعلم أنني أهواك
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ 
كلا و لا خلق الورى لولاك
أنت الذي من نوره البدر اكتسى 
و الشمس مشرقة بنور بهاك
أنت الذي لما رفعت إلى السما
بك قد سمت و تزينت لسراك
أنت الذي ناداك ربك مرحبا 
و لقد دعاك لقربه و حباك
أنت الذي فينا سألت شفاعة 
ناداك ربك لم تكن لسواك
أنت الذي لما توسل آدم 
من زلة بك فاز و هو أباك
و بك الخليل دعا فعادت ناره 
بردا و قد خمدت بنور سناك
وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا 
بصفات حسنك مادحا لعلاك
و كذاك موسى لم يزل متوسلا 
بك في القيامة محتم بحماك
والأنبياء و كل خلق في الورى 
و الرسل والأملاك تحت لواك
لك معجزات أعجزت الورى 
و فضائل جلت فليس تحاك
نطق الذراع بسمه لك معلنا 
و الضب قد لباك حين أتاك
والذئب جاءك و الغزالة قد أتت 
بك تستجير و تحتمي بحماك
وكذا الوحوش أتت إليك و سلمت 
وشكا البعير إليك حين رآك
و دعوت أشجار أتتك مطيعة 
و سعت إليك مجيبة لنداك
و الماء فاض براحتيك و سبحت 
صم الحصى بالفضل في يمناك
و عليك ظللت الغمامة في الورى 
و الجذع حن إلى كريم لقاك
و كذاك لا أثر لمشيك في الثرى
و الصخر قد غاصت به قدماك
و شفيت ذا العاهات من أمراضه 
وملأت كل الأرض من جدواك
ورددت عين قتادة بعد العمى 
وأبن الحصين شفيته بشفاك
و على من رمد به داويته 
في خيبر فشفى بطيب لماك
و مسست شاة لأم معبد بعدما 
نشفت فدرت من شفا رقياك
في يوم بدر قد أتتك ملائك 
من عند ربك قاتلت أعداك
و الفتح جاءك بعد فتحك مكة 
و النصر في الأحزاب قد وافاك
هود و يونس من بهاك تجملا 
و جمال يوسف من ضياء سناك
قد فقت يا طه جميع الأنبياء
طرا فسبحان الذي أسراك
و الله يا ياسين مثلك لم يكن 
في العالمين وحق نباك
عن وصفك الشعراء عجزوا 
و كلوا عن صفات علاك
بك لي فؤاد مغرم يا سيدي 
و حشاشة محشوة بهواك
فإذا سكت ففيك صمتي كله 
و إذا نطقت فمادحا علياك
و إذا سمعت فعنك قولا طيبا 
و إذا نظرت فما أرى إلاك
أنا طامع بالجود منك و لم يكن 
لمثلي في الأنام سواك
فلأنت أكرم شافع و مشفع 
ومن التجى بحماك نال رضاك

بقلم مصطفى سبتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق