ذاكرتي... سجاني
بقلم الشاعر / احمد شيكر
***********************
ذاكرتي
جغرافيتي المتناثرة وشما على حواسي
جروحي المترسبة على وجه الماء و الطين...
اي عضو مني تسكنين...من أي جحر تلدعين...
حين اشم خبز الفجر...أُحن إلى امي
حين ألمس ظفائر صغيرتي...احس بيد جدي تداعب خصلاتي
حين أَهُبُ لمناصرة مظلوم...ينبعث بداخلي ظلم ذوى القربى
حين أنظر في وجه اليتيم...تنهمر مقلتاي دمعا...
اي عضو مني تسكنين...من أي جحر تلدعين...
لأبثره
أقتل الحنين...أدفن جراحي رمادا ...
جزئيات...شظايا...حبات رمل...
تبعثرها الريح في فم الموج ...
حتى لا تُبدر زهرة ذابلة عطرها أوجاعي
ألملم جراحي...
أداوي جراحي...
نتصالح كألوان قزح... ننصهر ضوءا أبيضا
أصحو من قبو يحجب عني رؤياي...يكبح صهيلي...
انبعث من خلف الزجاج وجها لا يُخْفِيه قناع
ألملم جراحي...
أُداوي جراحي...
ذاكرتي متعفنة
كل صورة جرح
كل جرح أنا
كل جرح أنين
كل أنين وجع
كل ذكرى وجع ...و إن كانت وردة جورية
الفرح.... وجع حد الدمع...
الفرح... وجع بأبعاد ثلاثية...بالأبيض و الاسود...
أيتها الاقداح الثملى...يا من توقظ الشهوة لأسئلة بداخلي...
مُدني بالمطرقة و الإِزميل
اثقب ذاكرتي...
تجرفها السيول بعيدا عن نبضاتي
تسقط جراحي.... متهاوية كأوراق الخريف
تحملها ريح هوجاء... تنبعث من أنفاسي
أزفر زفرةَ....من نطق في حقه حكم السراح...
أُُرِيدُني أَنَا كما شكلني الماء و الطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق