قالت لي العفراء
بقلم الشاعر / حسن قصوحا
***********************
قالت لي العفراء
المعذرة يا سيدي
ها أنذا أعترض موكبك
و أوقف ناقتك الرؤوم العنقاء
و قد تخضبت بالحناء
ونسجت من الياسمين
أجمل طوق وفراء
ها أنذا أعترض موكبك
دونما خجل دونما استحياء
وهل تستحيي؟
من صارت بهيامك بلهاء
فالقلوب يا سيدي
حمقاء.......عمياء
ها أنذا....... هاهنا
هيت لك.....هيت لك
فأرضي الخصبة معطاء
بها البذرة والفلة
والزهرة الباسمة العذراء
التفتت متجهما الى وجه الشمس
مطاولا بعنقي السماء
ثم انصرفت بخيلاء
وتركتها كيمامة قوباء
يتساقط ريش أجنحتها البيضاء
غادرني الصيف
وخيوط شمسه الدافئة الحمراء
والخريف
و أوراقه الذابلة الصفراء
والشتاء
وعناقيده البلورية البيضاء
المتساقطة من اغصان السماء
و أنا أغالب الهيام بكبرياء
وحين هل الربيع
تراءى لي طيف العفراء
يرقص مع كل وميض،مع كل ضياء
ويموج فوق نمارق خضراء
تثاءبت بنشوة ورعشة وبكاء
حينها تيقنت،
أن إحساسا استنبت في وجداني
له بدايه وما أنظن أن له انتهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق