الثلاثاء، 30 يناير 2018

★* مارد ُ الهوى

★* مارد ُ الهوى
 بقلم الشاعر / عثمان سودانى
**************************

ساذجة هي...
تلك الفتاة التي يتلاعب بأوتار فؤادها رجل .
لأن الحياة علمتنا بأنه لا دموع للعفة ..

إلا دموع الشرف .
شرف المرأة وشرف الأب والأم .. وشرف الأخ .
اغْتَرَرَنا بالدنيا وزُخرفها ....
وبموسيقى الكلام ...

تسْحَرنا العبارات وتسافر بمخيلتنا النَظَرات ...
نظَراتُ العشق ونظرات الهوى
الهوى...
هذا المارد المسجون في قمقمه والذي يصارع كي يتحرر، يتطلع لمن يمسح عليه مصبَاحه.( مصباح علاء الدين).
هذه سنة البشر ...
لكلٍ منا ، ومنكن مارد !!!؟
لكن مارد الأتقياء مصفد ؟.
مصفد بتقوى الله وخشيته ...
مصفد باللقمة الحلال والتي يُطْعِمُ ويُطْعَمُ بها الأصفياء.

نحن نحمل في ذاكرتنا كلمات ليست كباقي الكلمات ، بل مفاهيم رُبِينَا عليها كـــ" تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها " .
لم نكن نعي معانيها ونفقه مفاهيمها في ذاك الوقت .

كما علمنا أساتذتنا الكرام بأن الرجل كا " العظم" إن كسر فسهل أن نجَّبِّره ونداويه ويعود الى سابق عهده ...
وأن المرأة كالعظمة " البيضة" إن كسرت أو أصابها شرخ فلا جَبْرَ ولا شِفاءَ لها.!
ثم بِرَبِكُنْ...
ماذا ستحمل المرأة معها من ذكريات الماضي وهي تزف لبيت زوجها؟.
فَبِنْتُ الشرف منبتُ العِفة ، وبيتُ الحرمة يصْدُق فيها قول الشاعر :
"حور حرائر ما هممنا بريبة كضباء مكة صيدهن حرام ".
وضبي الشرف تحمل معها إعتزازا وفخرا ...
وريمُ الشرفِ تحمل معها عِرضا مصُونا ووجاهةُ أهلٍ ومجْدا وكبرياء.

وأما الفاتنات المفتونات فتحملن معهن خزي وعارا ، وسودُ صحائفٍ وذلة أهلٍ ، وتأنيب ضمير واحتقارا.
يقول الشاعر
ألا إن النساء...
خلقن شتى---- 
فمنهن الغنيمة والغرام
ومنهن الهلال إذا تجلى ----
لصاحبه ومنهن الضلام
فمن يظفر بصالحهن يسعد--- 
ومن يعثر فليس له إنتقام.

... سيدتي أختاه :
لا تفزعي
كتبت لكُنَ هذا من إعتزاز ، 
فمنكن....
الأم وجنة الخلد تحت أقدامها .... 
ومنكن ...
الأخت وجاهتي بين أقراني وعرضي .. ومنكن...
الزوجة سكينتي وطمأنينتي وحبي... ومنكن...
البنت زينة حياة الدنيا وشرفي وجهادي...

أميرتي...
خاطبتك لأنكِ ...
أنت الحاضنة ، أنت الأسرة وفوق كل هذا 
أنت ...
ِالسيدة أنتِ المدرسة الأهم.

ألم يقل أمير الشعراء :...
الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق .
فكل ما نحن عليه اليوم نتاج صنيعك إن كان حسنا فلكِ..
وإن كان سيئا مذموما فعليكِ.

عثمان سوداني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق