الأحد، 25 مارس 2018

حائر القلب


حائر القلب
بقلم الشاعر جنرال مصطفى سبتة
*****************************

بردت النسيمات 
ولملمت الشمس
أشعتها الضعيفة
واقترب وقت المغيب
في تلك اللحظة
كنت شارد النظرات
حائر اللب
أنتظر لقاء المعشوقة
أين أنتيي
وكيف أسلك طريقا
قريبا إليك حبيبتي
عند الصخرة الملساء
قرب مدفن العشاق
كانت أرواحنا تلتقي
حبيبتي كل مساء
حتى صرت جزءا
من كيانه
لا تستطيعي الابتعاد عني
ولا انا أتحمل الغياب
هنا في هذا المكان
إجتمع خلود نفسينا
برائحة العشق
وفاح صمغ التنوب
في أنف الزمان
هنا تمثلت قوة عشقنا 
بصلابة تلك
الصخرة الملساء
التي حفرنا 
عليها اسماؤنا 
فكانت صخرة الآباد
والآزال وملاذ العشاق
الهاربين من ظلم المسافات
وها هي العصافير
والفراشات تقيم أعراسها 
وتحكي حكايا الحب والغرام 
قرب صخرة عشقنا الخالدة 
التي تفيض بالرهبة
وتمعن بالتكبر
وكانت ارواح العشاق
تغازل صمت روحينا 
وتنشد لنا لحنا شجيا
يقرب المسافات
بين الأرض والسماء

بقلم مصطفى سبتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق