الثلاثاء، 9 يناير 2018

الطقطوقة الثالثة بعد المئتين 1

الطقطوقة الثالثة بعد المئتين 
بقلم الشاعر/دكتور أحمد ذكى
*********************
 1- سطع نور ٌ بين السماءِ والارض
قال تعالي : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48[
ولكن الله الغفور الرحيم ..... يغفر الذنوب جميعا … حتي الكفر وحتي الشرك وحتي النفاق،،،
فليس هناك ذنب يَعظُم علي عفو الله عز وجل مهما كان

إذا رجع العبد العاصي الي الله سطع نور بين السماء والأرض ونادي مناديٍ من قِبل الله سبحانه وتعالي : 
أيتها الخلائق هنئوا فلانا فقد اصطلح مع الله رب العالمين 
بالتوبة تُغفر الذنوب جميعا

قد تكثر الذنوب حتي تستحكم في حياة الإنسان وتطبق عليه انفاسه فتجعل الإنسان يتساءل بيأس :
لقد عشت حياتي مرتكبا للمنكرات ، مقترفا للكبائر غارقا في أوحال الذنوب ، لاشيء يمكنه أن يطهرني أبدا ، بعض الناس تظن هذا وهو خطأ من غير شك ،

فليس هناك ذنب يَعظُم علي عفو الله عز وجل مهما كان 
فالذنوب جميعا تُغفر بالتوبة حتي الكفر وحتي الشرك وحتي النفاق ( ..تصور )
تعالوا معايا يا احباب وانا اوريكم

قال الله تعالي للكافرين ……. توبوا وأنا اغفر لكم كفركم :
قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ [الأنفال : 38]

والله تعالي قال في المشركين… ف. سورة التوبة :
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ
عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة7]

الي ان قال سبحانه للمشركين أنهم إن تابوا فهم( اخواننا في الدين..تصور ) :
فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [التوبة : 11]

والله تعالي قال في المنافقين… إن من تاب منهم سينضم لفريق المؤمنين (وليس المسلمين فقط ..تصور) :
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً 
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ
فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً [النساء : 146]

والله تعالي حدث عن الشرك والقتل والزنا فقال :
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما [الفرقان : 70]
أي ان من تاب من هؤلاء الكفار و المشركين والمنافقين والقتلة ، فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما… فباب التوبة مفتوح حتي تطلع الشمس من مغربها

وصحيح ان التوبة لا تُسقط حقوق العباد، فان الله سبحانه يسترضيهم بما شاء من فضله، ويغفر له 
و لو علم الله من عبد من عباده انه تاب توبة نصوحا توبة صادقة من أعماق قلبه فهل يرده ؟
- لا ، بل يقبله ويرضي عنه خصومه يوم القيامة بما يشاء .. الله 
منتهي الرحمة ومنتهي العفو ومنتهي القبول للتوبة من الله العظيم حتي الكفر وحتي الشرك وحتي النفاق يغفرها الله سبحانه وتعالي بالتوبة فليس هناك ذنب يَعظُم علي عفو الله عز وجل مهما كان

حينئذ نعلم التوبة لها بواعث ولها موانع، ومن موانع التوبة اليأس من رحمة الله وعفوه
وهذا تفكير غير صحيح كما اثبتناه من الآيات الكريمة ، بل هو خطأ جسيم يقع فيه الانسان المخطي وكلنا وجميعنا مخطئون كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون

لان الله سبحانه وتعالي يقول :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ 
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53]

ان الله يستقبل التائب بفرحة لا تعادلها فرحة من تاه في الصحراء الموحشة وفقد زاده ثم فجأة وجد الزاد ووجد الطريق ،أي فرحة هذه (..تخيل ) ،
روي مسلم في صحيحه من حديث انس بن مالك أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان علي راحلته بأرض
فلاه فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها فأتي شجرة فأضجع في ظلها
قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذالك ، إذا هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
الله سبحانه وتعالي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل وينادي :
عبدي أطعتنا فقرباك وعصيتنا فأمهلناك ولو عدت إلينا بعد ذلك قبلناك

إذا رجع العبد العاصي الي الله سطع نور بين السماء والأرض ونادي مناديٍ من قِبل الله سبحانه وتعالي : أيتها الخلائق هنئوا فلانا فقد اصطلح مع الله رب العالمين
ياربي 
انا خاطئ ٌ، انا مذنبٌ ، انا عاصي 
هو راحم ٌ هو غافرٌ هو كافي
قابلتهـن ثلاثـــةً بثلا ثـــــة ٍ 
ولتغـلـبن ّ أوصافهُ أوصافي

هذا ما تيسر قوله 
فســـــلام ٌ عليكم ، وســــلام ٌ لكم ، ودمتم ســــالمين

د. احمد زكي
المنصــــورة الجميله ، مصــــر المحروســــة
الاربعاء 10 يناير 2018

يا احباب... من فضلكم
انا لا اكتب لكم الطقاطيق ... بل اغنيها لحضراتكم
نعم انا اغني لكم الطقاطيق
انا اغني للبعيد والقريب ... فاُطربُ الكركي والعندليب
الكركي اكبر الطيـــور … والعندليب اجمل عصفور
………

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق