زرقاء العينين ميثاق
بقلم الشاعر جنرال مصطفى سبتة
******************************
ماذا أقول لعينيك ..
سأختار البحر للحوار
فيه لون عينيك
فيه أنت أيضاموجة
تتهادى على شواطئي
و الخلجان في قلبي
كلها مفتوحة الذّراعين
تهلّل لبّيك لبّيك
أتحطّم أنا بدل الموجة
حين تلامسني يداك
و شفتاك المرجان تقول لي
تعال نغوص
نجني اللؤلؤ في
عمق الروح البحر
خذ ما لديّ
وهات ما لديك
حنانيك
زرقاء الحب و العينين
حتى أنينك قبل الوجع
أزرق زمرّدي
و تصبحين شفّافة
في خلجاتك
تزيدين في راحة
يدي التهابا .
تطفئه عيناك مرة
و مرات كأنها
هي الحب كلّه
بملىء عمري
فيبتديء منها
و ينتهي عندها
و كل الطقوس و المزامير
التي لا تحصى و لا تعدّ
مدارجها بين يديك
ألحانها زرقاء
مثل عينيك مثلك أنت
عندما تنامين على
ذراعي بعد التعب
ماذا أقول ساعتها لعينيك
و هي ملاذي و اغماءتي
حتما ستضيع الكلمات
في مساحة صغيرة
بيني و بينك
سأضمّك إلي
هو الكلام الذي
لا كذب فيه
ستلعق أناملي
كل قطراتك
التي انفلتت من
الضحك و البكاء
و أغمض عيني
لأراك أقرب
أجمل من عيني
بالروح أبحر
في روحك
و نتعاتب قليلا
نتخاصم كطفلين
من يغمض الأول
و أنا دائما أناني
أحب أن أراك
مغمضة العينين
لأسرق منك قبلات
لا تشعرين بها
و أتنفس أنفاسك
نامي حبيبتي في قلبي
ليصبح هو أيضا
أزرقا مثل عينيك الزّرقاوين
بقلم مصطفى سبتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق