الأحد، 15 أبريل 2018

زرقاء العينين ميثاق


زرقاء العينين ميثاق
بقلم الشاعر جنرال مصطفى سبتة
******************************
ماذا أقول لعينيك ..
سأختار البحر للحوار
فيه لون عينيك
فيه أنت أيضاموجة 
تتهادى على شواطئي 
و الخلجان في قلبي 
كلها مفتوحة الذّراعين
تهلّل لبّيك لبّيك 
أتحطّم أنا بدل الموجة 
حين تلامسني يداك 
و شفتاك المرجان تقول لي 
تعال نغوص 
نجني اللؤلؤ في 
عمق الروح البحر
خذ ما لديّ 
وهات ما لديك
حنانيك 
زرقاء الحب و العينين 
حتى أنينك قبل الوجع
أزرق زمرّدي 
و تصبحين شفّافة
في خلجاتك 
تزيدين في راحة 
يدي التهابا .
تطفئه عيناك مرة 
و مرات كأنها 
هي الحب كلّه
بملىء عمري 
فيبتديء منها 
و ينتهي عندها 
و كل الطقوس و المزامير 
التي لا تحصى و لا تعدّ
مدارجها بين يديك 
ألحانها زرقاء 
مثل عينيك مثلك أنت 
عندما تنامين على
ذراعي بعد التعب
ماذا أقول ساعتها لعينيك 
و هي ملاذي و اغماءتي 
حتما ستضيع الكلمات 
في مساحة صغيرة 
بيني و بينك 
سأضمّك إلي 
هو الكلام الذي
لا كذب فيه 
ستلعق أناملي
كل قطراتك 
التي انفلتت من 
الضحك و البكاء 
و أغمض عيني
لأراك أقرب 
أجمل من عيني
بالروح أبحر 
في روحك 
و نتعاتب قليلا 
نتخاصم كطفلين 
من يغمض الأول 
و أنا دائما أناني 
أحب أن أراك 
مغمضة العينين 
لأسرق منك قبلات 
لا تشعرين بها 
و أتنفس أنفاسك 
نامي حبيبتي في قلبي 
ليصبح هو أيضا 
أزرقا مثل عينيك الزّرقاوين

بقلم مصطفى سبتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق